• dragonscale-x15-precision-metal-slab-case-grey-main
  • x1-focus-metal-slab-case-gold_1
  • xc-titan-red_2
  • xc-titan-blue_5
  • dragonscale-y1r-premium-leather-toploader-card-case-black_grey-main
  • dragonscale-y1r-premium-leather-toploader-card-case-black_blue-flat
  • dragonscale-leather-case
  • Dragonscale premium leather case
  • x3r-ultimate-slab-case-blue_2
  • x3r-ultimate-slab-case-red_1

Subscribe To Our Newsletter

ما هي متلازمة المربع المفقود ؟

متلازمة المربع المفقود هي نظرية صاغها المفكر الأمريكي دينيس برايغر (Dennis Prager)، ومفادها أن الإنسان بطبيعته يركز على ما ينقصه بدلًا من رؤية ما لديه. يُشبّه برايغر هذا الميل بسقف مكوّن من 100 مربع، إذا نُزع منه مربع واحد فقط، فإن معظم الناس سينشغلون به، ويتجاهلون التسعة والتسعين مربعًا الأخرى السليمة.

تخيل أن هناك سقفًا معلقًا في غرفة ما يتألف من 100 مربع وكان به مربع ناقص فسوف يلفت انتباه الناس وسوف يشغلهم عن المربعات التسعة وتسعين الأخرى.

في بيئة العيادات والمراكز الطبية، حيث تتقاطع الكفاءة المهنية مع حساسية التعامل مع المرضى، تسعى الإدارات دائمًا إلى تقديم أفضل خدمة ممكنة. غير أن هذا السعي قد يتحول أحيانًا إلى ضغط مفرط على الكوادر الطبية، خاصة عندما تُقاس الإنتاجية أو الجودة بناءً على تفصيلة واحدة ناقصة، دون النظر إلى الصورة الأكبر للأداء العام. هنا يظهر مفهوم مهم يُعرف بـ متلازمة المربع المفقود.

كيف تنطبق هذه النظرية في المؤسسات الطبية؟

عند تقييم طبيب، ممرض، أو إداري في منشأة صحية، قد تُغفل الإدارة إنجازاته اليومية وتعامله الإنساني ومهاراته المهنية العالية، وتركز بدلًا من ذلك على خطأ صغير، أو نقص في جانب واحد من الأداء. وهذا التركيز يؤثر سلبًا على الموظف ويخلق بيئة عمل محبطة، مما قد يؤدي إلى:

  • انخفاض الرضا الوظيفي

  • فقدان الدافع للتطور

  • ارتفاع معدل دوران الموظفين

  • خسارة كوادر طبية متميزة

لماذا هذا التركيز خطير؟

في بيئة حساسة مثل العيادات والمراكز الطبية، من السهل السعي نحو الكمال بدافع الحرص على المرضى. لكن ما يجب تذكره هو أن الكمال غير واقعي، وأن الأداء الجيد المستمر مع التطوير التدريجي أكثر قيمة من محاولة بلوغ المثالية المرهقة.

كيفية التعامل الصحيح مع الموظف الجيد

  1. 1- ركز على الصورة الكاملة: لا تجعل ملاحظة سلبية تطغى على الأداء العام الممتاز. قيّم الموظف بشكل شامل وعادل.

  2. 2- التقدير قبل التصحيح: قدّر جهود الموظف أولًا، ثم ناقش مجالات التحسين بلغة بنّاءة.

  3. 3- التغذية الراجعة المتوازنة: امزج النقد الإيجابي مع الملاحظات التطويرية، لتفادي التأثير النفسي السلبي.

  4. 4- خلق بيئة آمنة للتعلم: شجع الموظفين على التطور دون خوف من العقاب عند حدوث خطأ غير مقصود.

  5. 5- ثق بقدرات الفريق: الموظفون الجيدون بحاجة إلى دعم وثقة، لا إلى بحث دائم عن عيوب بسيطة.

  6. التقدير الدقيق للموظف باستخدام أسلوب المربعات التسعة (Gapoloy Framework)

    في سبيل تحقيق تقييم موضوعي وعادل للموظفين في العيادات والمراكز الطبية، يُعد أسلوب المربعات التسعة (Gapoloy Framework) أحد الأدوات الإدارية الفعّالة التي تساعد في تصنيف الكفاءات وتوجيه جهود التطوير بشكل مدروس.

    يستند هذا الإطار إلى مصفوفة من 9 مربعات، تُقيم الموظفين بناءً على محورين أساسيين:

    1. الأداء الفعلي (Performance): ما ينجزه الموظف حاليًا ومدى تأثيره في العمل.

    2. الإمكانات المستقبلية (Potential): قدرته على النمو، والتطور، وتولّي مهام أكثر تعقيدًا في المستقبل.

    من خلال هذه المصفوفة، يتم تصنيف الموظفين إلى تسعة مواقع مختلفة، منها:

    • مربع الأداء العالي/الإمكانات العالية: يُمثل النجوم والقادة المحتملين الذين يجب الاستثمار فيهم.

    • مربع الأداء العالي/الإمكانات المتوسطة: موظفون متميزون في دورهم الحالي ويحتاجون لتقدير وتحفيز مستمر.

    • مربع الأداء المتوسط/الإمكانات العالية: قد يكون لديهم قدرات لم تُستثمر بعد ويستحقون فرصًا جديدة.

    أهمية الربط بين Gapoloy ومتلازمة المربع المفقود

    عند استخدام هذا الإطار، تبتعد الإدارة عن التركيز على “المربع المفقود” أو نقطة النقص البسيطة، وتُقيّم الموظف ضمن سياق أوسع وأكثر عدلاً. فبدلاً من معاقبة موظف عالي الأداء على تفصيلة صغيرة، يتم وضع أدائه ضمن مكانه المناسب في المصفوفة، مما يُعزز من:

    • العدالة التنظيمية

    • الاحتفاظ بالكفاءات

    • توجيه فرص التدريب بشكل دقيق

    • منع الإرهاق الناتج عن الضغط المفرط لتحقيق الكمال

    توصية للإدارات الطبية

    اجعلوا من أسلوب Gapoloy وسيلة دورية لتقييم الفريق الطبي والإداري. استخدموا نتائجه في بناء خطط تطوير فردية، وامنحوا الموظف الشعور بالإنصاف والانتماء، بدلًا من محاصرته بالمربع المفقود الوحيد الذي قد يُنسف كل جهوده السابقة.

متلازمة المربع المفقود تُعلّمنا درسًا مهمًا في الإدارة الصحية: لا تضيّع تسعة وتسعين ميزة في موظف ممتاز، بسبب مربع ناقص واحد. السعي للكمال قد يُفقد المؤسسات كوادرها المخلصة والمتميزة. لكن السعي للتطوير المتوازن، القائم على التقدير والاحترام، هو المفتاح الحقيقي للنجاح والتميز في القطاع الصحي.